ابو رهف
03-29-2015, 06:36 AM
احترت أين أضع موضوعي هذا فهو يتحدث عن قصة قصيدة، والقصيدة تتحدث عن قصة من قصص عقوق الوالدين..
اسم القصيدة : يا طروش..
تتحدث القصة عن شخص يدعى فريج السرحاني والذي كان قاضيا من قضاة بدو شمال الأردن وجنوب سوريا.. كما كان شاعراً.. توفيت زوجته، وبعد وفاتها قام على تربية أبنائه، وعمل على تربيتهم التربية الصالحة، وواجه كل المصاعب في سبيل تلبية كل مطالبهم.. لدرجة أنه لم يتزوج بعد زوجته لئلا يؤثر ذلك على قيامه بواجبه في تربية أبنائه.. وبقي على هذا الحال الى أن قام بتزويج جميع أبنائه.. حينها بدأت المشاكل، حيث أصبحت زوجات أبنائه لا يطقن أي طلب منه... ويسئن معاملته وبقيت الأمور الى أن قل الكلأ والماء في الديرة التي يقيمون بها.. فذهب الأولاد للبحث عن منطقة أخرى ذات موارد أفضل، وطلبوا من زوجاتهم أنهم إن لم يعودوا في اليوم الفلاني أن يتبعنهم، ويقال أن الزوجات تركن الوالد الطاعن في السن لوحده، ولحقن بأزواجهن وذكرن لهم بأنه توفي وأنهن قمن بدفنه.
( وفي رواية أخرى يقال بأن الأولاد وزوجاتهم تركوا والدهم في ليلة ما وغادروا الديرة الى ديرة أخرى إرضاءاً لزوجاتهم )
وهكذا استيقظ الرجل العجوز في اليوم التالي وإذا به لوحده، وبقي لوحده متسائلا مستغربا عما حدث لأولاده.. الى أن مر به أحد المسافرين.. والذي استغرب وجوده في تلك المنطقة لوحده خاصة لكبر سنه، فأخذه معه ليقيم معه ومع والده، وبقي القاضي لدى هذا الشخص لمدة ثمان سنوات، وفي السنة التاسعة حضر ضيوف لبيت هذا الشخص... وعند وضع الطعام طلب صاحب البيت من القاضي أن يجالس الضيوف كونه سيكون منشغلا بتغذية والده الكبير في السن.. وعندما نظر القاضي الى صاحب البيت وهو يطعم والده تذكر معاملة أولاده السيئة معه واهمالهم له إرضاءاً لزوجاتهم، فانهمرت دموعه وقال هذه القصيدة، وطلب من الضيوف أن يوصلوها لابنه الكبير علي..
وفيما يلي القصيدة أرجو أن تنال إعجابكم
**********
يا طروش ياللي ناحرين المراجيب
تريضوا لي واقصروا من خطاكم
وخذوا كلام الصدق ما به تكاذيب
ويا موافقين الخير حنا وياكم
وهديت بيكم رادلن وادي سلاحيب
ولقيت بالصبخة مدافيق ماكم
وثمان سنين ارطب القلب ترطيب
والتاسعة وانا اترجى حداكم
واجيبكم عن الوعر مع تداريب
من خوفي يا بوي عايل يجهد بلاكم
واسعى مع الخلقان وارافق الذيب
من خوف لا ينقص عليكم عشاكم
ويا عيال ما سرحتكم مع الاجانيب
ولا عالصقعة كليتم غداكم
ويا عيال ما ضربتكم بالمصاليب
ولا سمعت الجيران جظة بكاكم
واحفيت رجلي في سموم اللواهيب
وخليت لحم الريم يخالط عشاكم
وقمت اتعكز فوق عوج المذاريب
وقصرن خطاي يوم طالن خطاكم
ويا عيال خوالكم مرويين بالطيب
وما تعلموني هالردا منين جاكم
وهبم يا جيا الخنا كلكم عيب
ياللي على الوالد كثير لغاكم
وانتم تبعتم صفر العراقيب
ما هن معزة سوّد الله قراكم
وريت نساكم ما تحبل ولا تجيب
وتقعد بطالة جالسات بلاكم
وعسى قمركم لا يطلع ولا يغيب
والشمس مطمية ويعتم سماكم
اسم القصيدة : يا طروش..
تتحدث القصة عن شخص يدعى فريج السرحاني والذي كان قاضيا من قضاة بدو شمال الأردن وجنوب سوريا.. كما كان شاعراً.. توفيت زوجته، وبعد وفاتها قام على تربية أبنائه، وعمل على تربيتهم التربية الصالحة، وواجه كل المصاعب في سبيل تلبية كل مطالبهم.. لدرجة أنه لم يتزوج بعد زوجته لئلا يؤثر ذلك على قيامه بواجبه في تربية أبنائه.. وبقي على هذا الحال الى أن قام بتزويج جميع أبنائه.. حينها بدأت المشاكل، حيث أصبحت زوجات أبنائه لا يطقن أي طلب منه... ويسئن معاملته وبقيت الأمور الى أن قل الكلأ والماء في الديرة التي يقيمون بها.. فذهب الأولاد للبحث عن منطقة أخرى ذات موارد أفضل، وطلبوا من زوجاتهم أنهم إن لم يعودوا في اليوم الفلاني أن يتبعنهم، ويقال أن الزوجات تركن الوالد الطاعن في السن لوحده، ولحقن بأزواجهن وذكرن لهم بأنه توفي وأنهن قمن بدفنه.
( وفي رواية أخرى يقال بأن الأولاد وزوجاتهم تركوا والدهم في ليلة ما وغادروا الديرة الى ديرة أخرى إرضاءاً لزوجاتهم )
وهكذا استيقظ الرجل العجوز في اليوم التالي وإذا به لوحده، وبقي لوحده متسائلا مستغربا عما حدث لأولاده.. الى أن مر به أحد المسافرين.. والذي استغرب وجوده في تلك المنطقة لوحده خاصة لكبر سنه، فأخذه معه ليقيم معه ومع والده، وبقي القاضي لدى هذا الشخص لمدة ثمان سنوات، وفي السنة التاسعة حضر ضيوف لبيت هذا الشخص... وعند وضع الطعام طلب صاحب البيت من القاضي أن يجالس الضيوف كونه سيكون منشغلا بتغذية والده الكبير في السن.. وعندما نظر القاضي الى صاحب البيت وهو يطعم والده تذكر معاملة أولاده السيئة معه واهمالهم له إرضاءاً لزوجاتهم، فانهمرت دموعه وقال هذه القصيدة، وطلب من الضيوف أن يوصلوها لابنه الكبير علي..
وفيما يلي القصيدة أرجو أن تنال إعجابكم
**********
يا طروش ياللي ناحرين المراجيب
تريضوا لي واقصروا من خطاكم
وخذوا كلام الصدق ما به تكاذيب
ويا موافقين الخير حنا وياكم
وهديت بيكم رادلن وادي سلاحيب
ولقيت بالصبخة مدافيق ماكم
وثمان سنين ارطب القلب ترطيب
والتاسعة وانا اترجى حداكم
واجيبكم عن الوعر مع تداريب
من خوفي يا بوي عايل يجهد بلاكم
واسعى مع الخلقان وارافق الذيب
من خوف لا ينقص عليكم عشاكم
ويا عيال ما سرحتكم مع الاجانيب
ولا عالصقعة كليتم غداكم
ويا عيال ما ضربتكم بالمصاليب
ولا سمعت الجيران جظة بكاكم
واحفيت رجلي في سموم اللواهيب
وخليت لحم الريم يخالط عشاكم
وقمت اتعكز فوق عوج المذاريب
وقصرن خطاي يوم طالن خطاكم
ويا عيال خوالكم مرويين بالطيب
وما تعلموني هالردا منين جاكم
وهبم يا جيا الخنا كلكم عيب
ياللي على الوالد كثير لغاكم
وانتم تبعتم صفر العراقيب
ما هن معزة سوّد الله قراكم
وريت نساكم ما تحبل ولا تجيب
وتقعد بطالة جالسات بلاكم
وعسى قمركم لا يطلع ولا يغيب
والشمس مطمية ويعتم سماكم