المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ,,, صرخة في وجه الإحباط ,,,


اصيل عبس
04-24-2016, 08:02 PM
صرخة في وجه الإحباط

في بعض الأحيان ينتاب الإنسان نوبة من الإحباط ،
والتي تدعوه إلى الكسل والنوم العميق ، هذه النوبة تهلك الإنسان ، تضيّع وقته ، ومجهوده ،
وعلاقته بربه والناس ،
هذا ما يحدث للإنسان إذا أصابته هذه النوبة من الإحباط ،
ولكن السؤال :
هل يستمر الإنسان في هذه النوبة طويلاً ، ويقضي فيها وقتاً كثيراً ؟
أم أنها لا تؤخذ وقتاً من هذا الإنسان ؟
يستعيد بعدها قوته ، ومجهوده من جديد ، بعض الحقائق نؤكدها وهي :

يومك يومك

كثير منا من ينظر إلى نفسه فيصيبه الإحباط ،
فهذه النفس لا تقدر على التقدم ، وهو ينظر في تاريخه فيجد مواقف من الإحباطات المتكررة ،
والمواقف الفاشلة ،
فلو نظر إليها لوجد نفسه عرضة للإحباط المتكرر ،
فإذا استشعر الإنسان لحظات حياته لحظة لحظة ،
ونظر إلى يومه يوماً يوماً ، فإنه ولا شك سيحاصر هذه الإحباطات المتكررة ،
وهو بذلك يعتبر هذا اليوم هو حياته كلها ؛
فلذلك فهو يعمل ولا ينظر لا إلى ما فات ، ولا إلى مايأتي فيومه يومه .

لا تيأس من تكرار المحاولة
كثير منا يبدأ حياته ، ويحدد مصيره ، ويمسك بورقته وقلمه ،
ويحدد أهدافه ، ولكنه لا يلبث أن يعود إلى حاله من جديد ،
ويرجع القهقري ، ولكنه لابد عليه ألا ييأس ،
فكل محاوله للرجوع من جديد تكتب له لا عليه ،
وكل مجهود يبذله في ميزانه ، فلا تيأس ، ودائماً حدد هدفك ،
ودائماً امسك ورقتك وحدد أعمالك وهدفك ، وحدد معالم مستقبلك ،
فإلى دوام إن شاء الله ، وإلى تقدم ونهضة بإذن الله .

أكثر من العمل وقت النهوض

هذه من وصايا سلفنا الصالح ،
أن وقت النهوض يكثر الإنسان من العمل ، فلا يدري متى يغلق الباب ،
فهذه فرصة عظيمة ، وتذكر دائماً أن صنائع المعروف تقي مصارع السوء ،
وأن الخير الذي يقدمه الإنسان يجده في كل مواقف حياته ،
فما عليك إلا أن تكثر وقت النهضة ،
فكل ماتقدمه في هذا الوقت يكون لك رصيداً وقت الركود .

ودائماً الله وحده يزيل الإحباط

لا ييأس أبداً من كان وكيله الله ، ولا يحزن أبداً من كان وليه الله ،
فدائماً استعانتنا بالله ، وذكرنا له ، وتذكرنا لنعمه ،
وبكاؤنا من خشيته قادرة على تغيير الحال ،
فكيف يجد من فقد الله ،
وكيف يفقد من وجد الله .

ابو يوسف
04-28-2016, 10:40 AM
شكرا لك أصيل عبس موضوع رائع

اصيل عبس
04-29-2016, 06:59 PM
مشكور على مرورك العطر اخوي أبو يوسف