القصة العاشرة ؛قصة الشيخ دليم بن براك والضيف

الشيخ دليم بن براك الرشيدي (راعي البويضاء) والضيف قصة من قصص التراث الخالدة التي تدل على مكارم الأخلاق في زمن الفوضى وغياب النظام .
--------
هذه قصة من أشهر القصص في حماية الضيف
وإكرامه في جزيرة العرب تدل على مكانة الضيف وعلو شانه
عند أبناء الباديه .وهي قصة قديمة تعود الى فترة ماقبل توحيد المملكة العربية السعودية
في وقت كانت تسود فيه الفوضى وعدم أحترام النظام إلا أن هناك من كانوا يعملون بشرع الله ومن أشهر هؤلاء الشيخ دليم بن براك الرشيدي (راعي البويضاء)
شيخ شمل بني رشيد , الذي ذاع صيته في الكرم والشجاعة فقد حدث أن أتاه في يوم من الأيام ضيف من تجار حائل ، كان في طريقه للمدينه من اجل التجاره وبات ليلته عند الشيخ دليم بن براك الرشيدي (راعي البويضاء) شيخ شمل بني رشيد، وعندما جاء وقت الصباح الباكر واصل الضيف مسيرته وأثناء مروره في ديار أحد القبائل قاموا مجموعة من اللصوص وعددهم ثلاثة بقتل الضيف وسلب مامعه من متاع واخذوا راحلته . وصل الخبر بعد عدة أيام الى الشيخ دليم أبن براك الرشيدي الذي أشتهر بعزوته (البويضاء ) وضل يتعقب هؤلاء اللصوص حتى ظفر بهم ونفذبهم شرع الله(قتلهم) يقول في ذلك الحدث شاعر يدعى فالح الجردي من آهالي الرس يهجو رجل لم يقم بالواجب في أخذ الثار لأبنه مثل ماقام به الشيخ دليم ابن براك ويذكره بفعل راعي البويضاءأبن براك الرشيدي :
الضيف ضيف دليم ماهـو بضيفك 00 ((راعي البويضاء)) يوم الأرياق يباس
ليتـه حليـف دليـم ماهـو حليفـك 00 اللي قطـع ثـلاث روس بـدل راس
ولانـت ماتخـوف وكلـن يخيفـك 00 من الخوف والريبة شفايـاك يبـاس
اليـوم ترفـات الصبـايـا تعيـفـك 00 ماعاد لك بيـن الملابيـس مجـلاس

ثم يقول شاعر اخر يدعى السرحاني من تيماء في فعل الشيخ أبن براك الرشيدي:
الضيف له عند المعازيب قيمـة00 واللي جهل ينشد دليم بن بـراك
عليت يـاراع اليديـن الكريمـة00 يامكرم الضيفان من فعل يمناك
أوفيت حق الضيف قدر وحشيمة00 وذبحت في سده ثلاثة بيمنـاك