شيخ العجاونة الفارس مناور بن عيادة بن عجوين " راعي الريشاء " كان شيخ بارز من شيوخ قبيلة بني رشيد وفرسانها الأفذاذ وشيخ العجاونة من بني رشيد في زمانه وهو المُشار إليه "بابن عجوين شيخ العجاونة "في كتاب عرب الصحراء(1) حيثُ كان يرأس العجاونة من بني رشيد في الزمن المذكورقبل 1915م , ورغم وفاته وهو في ريعان شبابه إلا أنه أستطاع أن يضع له بصمة تاريخية كواحد من ابرز شيوخ قبيلة بني رشيد وفرسانها المعدودين وأكثرهم شهرة في الفروسية رحمه الله تعالى .كان رحمهُ الله جوادا ً كريماً ورمزاً للعطاء والكرم في زمن الجوع والفقر والحاجة وفارس مشهور ينحدر من بيت مشيخة وإمارة قديم في قبيلة بني رشيد حيثُ والدهُ الشيخ عيادة بن عايد بن عجوين الرشيدي-رحمه الله- الموصوف "بأعظم شيوخ البادية في زمانه " ..(2) شارك مع أبيه الشيخ عيادة بن عجوين في الأستيلاء على إحدى القوافل التركية العسكرية المُحملة بالذهب والمُرسلة لشيخ عتيبة في نجد بن حميد وهي من الوقائع الشهيرة في شمال الجزيرة العربية . كماشارك الشيخ مناور بن عيادة العجوني رحمه الله تعالى في كثير من المعارك والغزوات التي جرت على قبيلة بني رشيد في زمنه. أشتهر بعزوته "راعي الريشاء" نسبة إلى "الريشاء" وهي فرس سابق أصيلة من مربط النواقية والتي كان يمتطيها في غزواته والمعارك التي كان هو وجماعته طرف فيها. بالإضافة لسماحته وكرمه الموروث من والده الشيخ عيادة ابن عجوين فقد كان جسورا ً في المعارك عنيفا ً عندما تحل ساعة الحرب . كان قياديا ً بارعا ً قاد عدد من الغزوات التي جرت في زمنه ضد عدد من قبائل الجوار عنزة,حرب,شمر ولانريد أن نتعمق في هذا أو نُفصّل أكثر إلا أنهُ يجب أن نذكر أنهُ كان رجل حرب في زمن عصيب لايكاد يمر يوم دون وقوع غارة او غزوة بين القبائل النجدية التي كانت تعيش في دوامة من الصراعات مع بعضها البعض فكان دائما ً قريب من ساحات النزال حتى توفي وهو في ريعان شبابه بسبب كثرة مغازيه -قال فيه الشيخ قاسم بن براك - رحمه الله - عبارته الشهيرة " مثل راعي الريشاء يجب أن يكونوا ركابة الضمر وإلا فلا " . وقد وردت هذه العبارة في رواية اخرى بصيغة قريبة مشابهة لهذا المعنى الذي يؤكد تفرد الشيخ الفارس مناور بن عجوين في زمانه بالفروسية والإقدام .
رحمه الله رحمة واسعة
المصادر:
(1) كتاب عرب الصحراء,تأليف دكسون,مصدره دار الفكر,دمشق سورية,دار الفكر المعاصر,بيروت لبنان الطبعة الأولى 1417هـ,1996 م صفحة547.
(2) رحلات في صحراء بلاد العرب, ج2,مج1 ,تشارلز مونتيجيو دواتي.