08-18-2015, 01:55 PM | #1 | |
الأصيل
|
سبيل الفلاح
سبيل الفلاح هو كلام الله المعجز المتعبد بتلاوته
أنزله الله تعالى على رسوله متواترًا ليكون هداية وشفاءً للمؤمنين وتحديًا للمعاندين، ومنهاجًا للمسلمين في أسلوبه سهولة وفى معناه إيضاح وفى بيانه إفهام وفي تعبيره دقة وفي نظمه تألقًا إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق فمن أراد الاستقامة والسير في طرق مذللة ممهدة ليس بها إعوجاج أوالتواء فعليه بالقرآن قال تعالى : {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ} [التكوير:27-28] يبصر به الله عباده المؤمنين الى ما فيه صلاحهم وفلاحهم في الدنيا قبل الاخرة قال تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}[الجاثية:20] هو دواء القلق، وقاهر الهم، مذهب الحزن وعلاج لكافة الامراض النفسية والعصبية قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}[يونس:57-58] فيه الكفاية، لمن أراد الله هدايته، فردًا أو جماعة فمن أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الاخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معًا فعليه بالقرآن قال تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}[العنكبوت:51] هو سر عظمة الأسلاف، فقد كانوا ينتهجون نهجه ويهتدون بهديه ويستدلون بتوجيهاته ويساقون بأوامره، فكان ربيعًا لقلوبهم ونورًا لأبصارهم، وجلائًا لأحزانهم، وذهابًا لهمومهم . فقد كان يمتثلون القرآن في معاملاتهم وفي أخذهم وعطائهم وفى أخلاقهم تقول السيدة عائشة -رضى الله عنها وعن أبيها- عندما سئلت عن خلق النبى صلى الله عليه وسلم: "كان خلقه القرآن" إنَّ هذا الكتاب منحة ربانية، يهدى المستهدين به الى أقوم السبل وأوضح الطرق ، يستظهرون به الحق من الباطل ويدركون به المحكم من المتشابه ، من استمسك به عصم ومن اهتدى به لم يحار، ومن استنار به لم ير الظلام أبدًا قال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}[الإسراء:9] هو وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة رسوله" لن تتخلف دولة دستورها القرآن، ولن يتدهور إقتصاد قوامه القرآن ولن ينحل شعب خلقه القرآن، ولن تهوى قوة أساسها القرآن. بقلم محمد سلامة الغنيمي |
|
|
08-25-2015, 04:57 PM | #2 | |
|
جزاك الله خير
|
|
|
09-01-2015, 05:51 PM | #3 | |
الأصيل
|
مشكووور على مرورك اخي سلطان
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض التفاصيل) عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|